خفة الحركة الاستراتيجية وكيفية تطبيقها في مجال الديناميكيات العقلية

خفة الحركة الاستراتيجية وكيفية تطبيقها في مجال الديناميكيات العقلية

تزداد الحاجة إلى خفة الحركة الاستراتجية لمواكبة التغيير المستمر في عالمنا الحالي.

تُعزز هذه الاستراتيجية القدرة على تحسين الأداء خلال الأوقات العصيبة للبقاء على قيد الحياة والازدهار. ويُعرِّف مركز الإدارة والفعالية التنظيمية (C.M.O.E)  خفة الحركة الاستراتجية على أنها "قدرة المنظمات على رؤية التغييرات في الأعمال التجارية وفي البيئة المحيطة بها. كما  تتمثل خفة الحركة الاستراتيجية في الحفاظ على المنافسة من خلال التعرف على الفرص والاستفادة منها وتحديد التهديدات المحتملة والتخفيف من حدتها أو منعها من الظهور في المقام الأول."

يمتلك القادة الذين يتخذون خفة الحركة الاستراتيجية كمنهجٍ لهم رؤية واضحة للأمور، فهم يعتمدون على البيانات لتوقع كيفية تطور المواقف مما يدفعهم لوضع أفكار أو تنفيذ خطوات جديدة تتلائم مع التغيير. كذلك تجدهم حاسمين وارتجاليين ويسعون للاستفادة إلى أقصى حد من هذه المواقف.

ولمعرفة ما إذا كنتم تمتلكون هذه القدرة العقلية عليكم أن تسألوا أنفسكم، إلى أي مدى بإمكانكم التكيف مع الأحوال الجديدة؟

إذا كنتم من الأشخاص الذين يملكون القدرة على التفكير والتعلم واستيعاب المعلومات بسرعة وتعلم أنظمة المعلومات وعملياتها، هنيئاً، أنتم تمتلكون القدرة العقلية لخفة الحركة. كذلك يمكن التدرب على خفة الحركة العقلية، حيث ستساعدكم تنمية عادة من عادات هذه الاستراتجية على: تطوير قدرة عالية على التركيز والكفاءة والأداء لإنجاز المهام اليومية.    

يمكن تطوير خفة الحركة العقلية، التي تعتبر من أحجار الأساس المهمة للنجاح في الحياة والأعمال التجارية.

إليكم بعض النصائح التي ذكرها بين وايت لتساعدكم في تحسين خفة الحركة العقلية:

  • فكروا بسرعة
  • حاولوا إيجاد العديد من الحلول المعقولة، ولا تقفوا عند الحل الأمثل
  • احموا طاقاتكم الذهنية  
  • جربوا أشياء جديدة باستمرار
  • تخلصوا من المشتتات
  • أطلقوا العنان لأنفسكم

 

لا تقتصر خفة الحركة العقلية على السرعة الذهنية فحسب، فالشخص الذي يتمتع بهذه القدرة باستطاعته التفكير وإيجاد الحلول بطريقة خلاقة بدون أي تأخير. لهذا عند تطويركم لهذه القدرة سوف تتمكنون من العمل بفعالية أكبر ومن تأدية دور القائد بنجاح.

 

تعلم كيفية التواصل مع الفريق بناءً على الأولويات الاستراتيجية، للقيادة مع التمتّع بخفة الحركة الاستراتجية. بالإضافة إلى التركيز على الممارسات التي تزيد المرونة، والاعتماد على وجهة العمل وليس إطاره، وإيصال الأهداف القابلة للقياس بوضوح، وتدريب القوى العاملة لديكم لمواجهة أي تغيير قد يحصل.

أما على الصعيد الشخصي، تساعدكم هذه الاستراتجية على التكيُف والنمو العقلي، والبحث عن فرص للتعلم والنمو الشخصي. لكن عليكم التأكد من تخلصكم من أي أفكار قد تعيق هذه الجهود، كاعتقادكم أن الكمال هو الهدف.

 

لا تقتصر خفة الحركة العقلية على التفكير السريع، فالشخص الذي يتمتع بهذه القدرة باستطاعته التفكير وإيجاد الحلول بطريقة خلاقة بدون أي تأخير.

لهذا أدعوكم لتطوير هذه القدرة، مما سينعكس إيجاباً على فاعليتكم ونجاحكم في عملكم!