لا شك أنّ مقابلة العمل الأولى تشعرك بتوتر كبير. فماذا إذا أخطأت في الإجابة على سؤال ما؟ وماذا لو تسبّبت هذه الإجابة بخسارة فرصتك في الحصول على الوظيفة؟
نقدّم لك في هذا النص، بعض الأسئلة الشائعة التي قد يطرحها عليك مسؤول الموارد البشرية في مقابلة العمل، بالإضافة إلى الإجابات المناسبة والمقبولة لتنجح في المقابلة المقبلة، وتحصل على الوظيفة التي تريدها!
1- أخبرني عن نفسك
الإجابة الخاطئة: ما الذي تريد معرفته بالتحديد؟ أنا عاطل عن العمل، وأبحث عن وظيفة، ولهذا السبب تقدّمت إلى هذه الشركة.
الإجابة المقبولة: أنا متخرج في هذا الاختصاص (أذكر مجال دراستك)، وسبق أن تلقيت تدريباً فيه، وتعلّمت كيفية التعاطي مع الأمور المطلوبة مني في هذا المجال، وأنا مستعد لبدء مسيرتي المهنية في هذا المجال الذي أحبّ.
2- ماذا تعرف عن هذه الشركة؟
الإجابة الخاطئة: لا أعرف عنها شيئاً، وأتوقع منك أن تخبرني تفاصيل عنها.
الإجابة المقبولة: لقد أجريت بحثاً عن الشركة، واطلعت على الموقع الالكتروني، ويمكنني القول إنكم شركة رائدة في مجال (أذكر مجال عمل الشركة)، في الشرق الأوسط، وتتعاملون مع المئات من الزبائن في القطاع التجاري.
3- ما هو أكبر إنجاز حققته حتى الآن؟
الإجابة الخاطئة: ليس لدي أي انجاز، فأنا ما زلت صغيراً في السنّ، ومتخرج حديثاً، لذلك لم أقم بأي شيء كبير حتّى الآن.
الإجابة المقبولة: لقد شاركت في العديد من المشاريع التطوعية والنشاطات التي تخدم قضايا معينة، مثل حقوق الانسان، الفقر، والمساعدات الطبية. كلّ هذه الأمور تركت أثراً إيجابياً في مجتمعي، وأعتقد أنّ انخراطي في نشاطات إنسانية انجاز كبير بالنسبة لي.
4- أين رأيت الإعلان عن الوظيفة؟
الإجابة الخاطئة: لا أتذكر حقاً كيف تقدّمت إلى هذه الوظيفة، فأنا أقوم بالتقدّم لوظائف كثيرة ولا يمكنني تذكّر الأمر.
الإجابة المقبولة: رأيت الإعلان عبر موقعكم الالكتروني، وقد قرأت بتنبّه الوصف الوظيفي قبل تقديم سيرتي الذاتية.
5- ما هي توقعاتك بالنسبة للراتب؟
الإجابة الخاطئة: أقبل بأي شيء تقدّمونه لي، لكن رجاءً امنحوني الوظيفة لأنّني بحاجة إليها كثيراً
الإجابة المقبولة: لقد قمت ببعض الأبحاث وقمت باستشارة بعض المحترفين في المجال، وأتوقع أن أتقاضى بين …$ و….$، وهو الراتب الذي أعتقد أنّه عادل بالنسبة لي.
6- ما نوع الأهداف والغايات التي تريدها لحياتك المهنية؟
الإجابة الخاطئة: ليس لدي أي أهداف أو خطط لمستقبلي، ولست متحمساً له.
الإجابة الصحيحة: أخطّط لاكتساب بضع سنوات من الخبرة في شركة حسنة السمعة مثل شركتكم، حيث سأتعلّم وأحسّن مهاراتي الفنية والشخصية، حتّى أصبح مستعداً للانضمام إلى شركة عائلتي لاحقاً، والنمو.
7- أخبرني عن موقف صعب واجهته، وكيف تعاملت معه؟
الإجابة الخاطئة: لم أكن يوماُ في وضع صعب في العمل، وكنت أقوم بكلّ مهام العمل والدراسة سابقاً بشكل مثالي.
الإجابة المقبولة: كنت أعمل مرة في مطعم، وبدأ زبون بالصراخ لأن طلبه تأخر أكثر من العادة. فقمت بتهدئته بالتواصل معه، وعرض تقديم حلوى مجانية، بعد التواصل مع مديري وأخذ موافقته.
8- لماذا يجب أن نقوم بتوظيفك؟
الإجابة الخاطئة: لأن شركتكم تقوم بالتوظيف وعليكم ملء هذه الوظيفة الشاغرة.
الإجابة المقبولة: أنا مستعدّ للقيام بجهد إضافي، وتقدير شركتكم عبر العمل الجاد، وأنا شخص يعطي الأولوية لمسيرته المهنية والمهام المطلوبة منه. كما أنه تمت التوصية بي بشكل جيد من قبل أساتذتي وزملائي السابقين، ويمكنك الرجوع إليهم لمعرفة المزيد عني.
9- هل تجيد العمل ضمن فريق؟
الإجابة الخاطئة: أكره العمل ضمن فريق، لأنني لا أتفق في معظم الأحيان مع الأشخاص، ودائماً ما تتخذ الأمور منحى خاطئاً بيننا.
الإجابة المقبولة: أعتقد أن العمل ضمن فريق يساعد دائماً في تحقيق نجاحات كبيرة في الشركة. لا يمكن لأحد القيام بكلّ شيء بمفرده. أشعر بأنني منتج عندما أعمل ضمن فريق، رغم أنّه يحصل في بعض الأحيان سوء تفاهم، لكنّ هذا الأمر طبيعي جداً، لأننا نجد دائماً طريقة لحلّ الأمور والوصول إلى نتيجة جيدة.
10- هل لديك أسئلة لنا؟
الإجابة الخاطئة: كلا، لا شيء على الإطلاق، كلّ شيء واضح!
الإجابة الصحيحة: نعم، لدي بعض الأسئلة في الحقيقة، فهذه الوظيفة تثير فضولي. مثل: لمن سأقدّم تقاريري في هذه الوظيفة؟ ما هي الصعوبات التي قد أواجهها؟
في النهاية، ليس عليك أن تقوم بحفظ هذه الأسئلة والإجابات عليها لاستخدامها لاحقاً، بل أن تفهم الطريقة الأنسب للردّ على أسئلة مقابلة العمل الأولى، فهذا يساعدك على النجاح فيها، وتقديم إجابات مقبولة لمسؤول التوظيف، فتزداد بذلك فرصك في الحصول على الوظيفة.