يعيش لبنان في هذه الفترة أزمة اقتصادية قاسية، حيث فقدت الليرة اللبنانية قيمتها خلال العام الماضي. وقد تسبّبت هذه الأزمة برفع مستوى البطالة الذي تجاوز 30%، ما أثّر سلباً بشكل مباشر على المتخرجين حديثاً، الذين أنهوا تعليمهم، وبدأوا رحلة البحث عن وظيفة.
فما هي الآثار الجانبية للبطالة على المتخرجين حديثاً؟ وكيف بإمكانهم شرح أو ملء فجوات البطالة في سيرهم الذاتية؟
للبطالة العديد من الآثار السلبية مثل:
- فقدان التحفيز: عندما يرى المتخرجون حديثاً أنّه أصبح من الصعب جداً الحصول على وظيفة والانضمام إلى سوق العمل، فهذا سيجعلهم يفقدون التحفيز، فيقومون بالاستسلام حتّى قبل العثور على أول وظيفة.
- الاكتئاب: يمكن أن تقود البطالة إذا استمرّت لفترة طويلة إلى مشاكل نفسية خطيرة مثل الاكتئاب، والقلق، والإفراط في التفكير، والشعور بعدم الجدوى، وبأنك غير منتج وفاشل في الحياة.
- الكسل: إذا اعتاد المتخرجون حديثاً على عدم القيام بشيء عندما يكونون عاطلين عن العمل، فهذا قد يجعلهم يتأقلمون مع هذا الوضع، ما يفقدهم اهتمامهم بالبحث عن وظيفة.
- الصعوبات المالية: عدم وجود عمل يعني عدم وجود دخل مادي، والناس بحاجة للعيش وصرف الأموال على أنفسهم للاستمرار بالعيش بشكل مريح.
- المشاكل الاجتماعية: البطالة تعني أن يقضى المتخرجون حديثاً معظم وقتهم في المنزل، ما يبعدهم عن محيطهم، ويخلق أيضاً مشاكل بين أعضاء الأسرة.
فما الذي بإمكانك فعله لتجنّب هذه الآثار في حال استمرار عجزك عن إيجاد عمل؟
هذا ما يمكنك القيام به لتكون منتجاً، وتملأ أو تشرح فجوة البطالة في سيرتك الذاتية:
- التطوع
- تعلّم لغة أو مهارة جديدة
- الحصول على شهادات
- حضور ورش عمل ودورات تدريبية
- الانضمام إلى نوادٍ إجتماعية وإنسانية
- العمل إذا أمكن ضمن شركة العائلة
إذا قمت بأي من الأمور المذكورة سابقاً، فهذا سيثير إعجاب الموارد البشرية، عوض أن تقول لهم إنّك لا تقوم بأي شيء على الإطلاق، وسيعطيك فرصة أكبر للحصول على وظيفة. وتذكّر أنّه مهما كانت الصعوبات التي تمرّ بها والتي تعرقل مسيرتك المهنية، سواء كانت على صعيد الوطن أو على الصعيد الشخصي، عليك ألا تستسلم! فأنت ستحصل على الفرصة المثالية إذا استمرّيت بالتقدّم للوظائف، وتطوير نفسك، والعمل على أن تكون منتجاً. فلا يمكنك أن تجلس في المنزل، من دون القيام بأي شيء، وأن تتوقع الحصول على وظيفة!