الوصول إلى التحفيز والمحافظة عليه
يعتبر التحفيز أحد الدوافع للسلوك البشري، فقد ذكرت مجلة علم النفس اليوم (Psychology Today) أن "يغذي التحفيز المنافسة ويعزّز التواصل الاجتماعي، فهو الرغبة في مواصلة السعي نحو الحياة التي تستحق أن نعيشها."
ولنفهم التحفيز أكثر، علينا الاطلاع على التسلسل الهرمي للاحتياجات الذي وضعه عالم النفس الأمريكي ماسلو عام 1943. وفقاً لماسلو، يسعى البشر بفطرتهم لتحسين أنفسهم وإظهار أفضل الطاقات لديهم، أي تحقيق الذات عن طريق تلبية عدّة مستويات بدءاً من الاحتياجات الأساسية، مثل الغذاء والمأوى والسلامة، وصولاً إلى الاحتياجات الأعلى من الحب والانتماء واحترام الذات.
مصادر التحفيز
يمكن الحصول على التحفيز من مصادر مختلفة، تشمل الفضول والاستقلالية والرغبة في تحسين الصورة الذاتية والتحقق من صحة المعتقدات والرغبة في تحسين الوضع وتراكم الثروة. وقد تكون القوى المحفزة داخلية أو خارجية.
فالتحفيز الخارجي، هو الاستلهام الذي يحصل عليه الفرد من قوى خارجية مثل بعض الأشخاص أو الجوائز أو التعويضات أو الترقيات.
أما التحفيز الذاتي فهو الذي ينبع من داخل الشخص نفسه ويدفعه لتحسين نشاطه وللاستمتاع في الحياة قدر الإمكان وللسعي نحو تحقيق الذات. أثبتت الدراسات أن التحفيز الذاتي أقوى ويدوم لمدة أطول، إذ أنه مدمج في داخل الشخص ويُعد كمصدر مستمر يدفعه للمضي قدماً.
ومن أهم الطرق التي يجب اتباعها للحفاظ على التحفيز هي وضع الأهداف والسعي إلى تحقيقها. تأكدوا من أن أهدافكم ذكية (S.M.A.R.T) وأنها متعلقة بقيمكم العليا كخدمة المجتمع أو تحسين العالم.
الأهداف الذكية أو S.M.A.R.T goals هي:
"S=Specific" أي محددة، حدّدوا أهدافكم من أجل تحقيق تقدّم فعّال.
"M=Measurable" أي قابلة للقياس، حددوا المعايير التي تثبت تقدمكم وأعيدوا تقييمها كلما دعت الحاجة.
"A=Achievable" أي قابلة للتحقيق، تأكدوا من قدرتكم على تحقيق هدفكم خلال مدة زمنية معينة.
"R=Relevant" أي ذات صلة، على أهدافكم أن تتماشى مع قيمكم وأهدافكم طويلة الأمد.
"T=Time based" أي مرتبطة بالوقت، حددوا موعداً نهائياً على أن يكون منطقياً وطموحاً لتحديد أولويات المهام والحفاظ على التحفيز.
طرق للحفاظ على التحفيز
يتطلب البدء بمهمة جديدة الكثير من الجهد والتحفيز بينما يغدو الاستمرار بها سهلاً بمجرد اكتساب الدافعية.
لهذا، من المهم اتخاذ الخطوة الأولى والبدء ببساطة، وبعد ذلك يمكنكم الاستمرار بخطوات بسيطة بشكل يومي للوصول إلى الهدف.
عند الشعور بالإحباط أو التوتر أو التخبط، قد تجدوا أنفسكم غير قادرين على إتمام قائمة مهامكم. إضافة إلى أن العمل والمسؤوليات اليومية قد تثقل كاهلكم، في هذه الحالة عليكم بتجربة واحدة أو أكثر من هذه النصائح لتحسين مزاجكم وتحفيزكم من جديد.